ماذا سيحدث لو سقطت قنبلة نووية (لا قدّر الله) على مدينتك؟!!
يبدو السؤال غريباً لكن لو علمت أن في اللحظة التي تقرأ فيها هذه الكلمات الآن هناك 20,500 رأس نووي (رسمياً) في العالم (وما خفي كان أعظم!)، فلعل من باب الفضول أن نعرف ماذا سيحدث لو قامت حرب نووية وسقطت قنبلة نووية في المدينة التي نعيش فيها، ولتعرف الإجابة يمكنك زيارة موقع NukeMap الذي يوفر هذه الخدمة الغريبة بطريقة عرض ودقة علمية رائعة.
لزيارة الموقع : اضغط هنا
ستظهر لك هذه الصفحة:



كل ما عليك فعله هو تحديد المكان الذي ستسقط فيه القنبلة بتحريك الخريطة، ويمكنك 
 لتسهيل حركتك الضغط على علامة - على اليسار لتصغير الخريطة:
اضغط
 عليها عدة مرات حتى يظهر العالم كله، ثم قم 


بتحريك الخريطة لتكون بلدك في المنتصف واضغط على علامة + لتكبيرها لإظهار مدينتك، أو اضغط ضغطتين متتاليتين داخل الخريطة على مكان مدينتك لتكبيرها:

يمكنك التكبير أكثر لاختيار الشارع أو حتى المنزل الذي تقطن فيه، ثم اضغط على Center ground zero لوضع مركز انفجار القنبلة في منتصف الخريطة:

يمكنك بعدها تحريك مركز الانفجار بالضغط عليه وسحبه لاختيار مكان أكثر دقة.
الآن حان وقت الإثارة..
اختر نوع القنبلة من القائمة التي تظهر في الصورة:


وتلاحظون فيها أغلب القنابل الشهيرة مرتبةً تصاعدياً حسب قوة القنبلة. لنختار مثلاً قنبلة Tsar Bomba قبل الأخيرة، وهي أكبر قنبلة تم تجربتها حتى الآن وتملكها روسيا.
ثم اضغط على زر التفجير Detonate ليظهر لك أثرها!


ستظهر لك عدة دوائر هذه معانيها:
- الدائرة الصفراء في المنتصف:
تدل على حجم كرة النار النووية التي تكون في المنتصف، وفي حال قنبلة كتلك تخيلوا أن كرة النار فقط قطرها 2.3 كيلومتر!!
ولا حاجه لشرح ما يحدث لكل ما يشاء الله أن يكون داخلها!
- الدائرة الخضراء:
وهي منطقة الإشعاعات التي تكون نسبة القتلى فيها 50%-70%، وقطرها 6.56 كيلومتر.
- الدائرة الحمراء:
وهي منطقة الضغط المرتفع وفيه تتحطم البنايات الإسمنتية السميكة وكل شيء يقف في طريق الهواء بسبب ضغط انفجار القنبلة (تعادل 20 ضعف الضغط الجوي)، ونسبة الإصابات فيه هي 100% وقطره 9.95 كيلومتر.
- الدائرة الرمادية:
وهي منطقة ضغط هوائي أيضاً لكن أقل تأثيراً وإن كانت أغلب المباني فيها تتحطم أيضاً وفيه نسبة إصابات كبيرة في دائرة قطرها 26.26 كيلومتر.
- الدائرة البرتقالية:
هي أقلها تأثيراً وفيها يحدث “فقط” حروق من الدرجة الثالثة لأي بشرة تتعرض لأثر الانفجار، وتسبب حرائق في أي شيء يمكن اختراقه في دائرة قطرها 58 كيلومتر!!


تخيلوا إذاً أن ثاني أكبر قنبلة نووية في العالم قادرة على “محو” مدينة ضخمة كالقاهرة بكل ما فيها من حياة وجماد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لدرجة أن آثار حروقها وإشعاعاتها المباشرة تصل لعدة مدن مجاورة حولها!!
شيء كارثي لدرجة مرعبة ولكم أن تتخيلوا ما قد تفعله أكبر قنبلة في العالم، والتي تبلغ قوتها “ضِعف” قوة القنبلة التي جربناها.
ثم أضف إلى ذلك أن قنبلة Tsar تلك هي تكنولوجيا قديمة تم تجربتها للمرة الأولى سنة 1961، وهذا الفيديو يوثق عملية التفجير:
وأتساءل عن نفسي.. إذا كانت تلك تكنولوجيا تعود للستينات وتم الكشف عنها فما الذي تم خلال عشرات السنين الماضية ولم يكشف عنه بعد؟!!