من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه



بسم الله الرحمن الرحيم

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه


نماذج لأمور من تركها لله عوّضه الله خيراً منها:
1 - من ترك مسألة الناس، ورجاءهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه عوّضه خيراً مما ترك، فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق ** ومن يتصبر بصبره الله ومن يستعفف يعفه الله }.

2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله،فسلّم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لايخطره له ببال

3 - 
ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر،وصدق التوكل، وتَحَقُقَ التوحيد


4 -ومن ترك التكالب على الدنياجمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة

5 - 
ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سَلمَ من الأوهام، وأمّنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً.
6 - 
من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هُدي إلى البر، وكان عند الله صديقاً، ورزق لسان صدق بين الناس، فسوّدوه، وأكرموه،وأصاغواالسمع لقوله.

7 - ومن ترك المراء وإن كان مُحقاً ضُمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.
8 -
ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس به،وكثر إقبالهم على سلعته
9 - 
ومن ترك الربا، وكسب الخبيث بارك الله في رزقه، وفتح له أبواب الخيرات والبركات
10 - 
ومن ترك النظر إلى المحرم عوّضه الله فراسة صادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه



11 - ومن ترك البخل، وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة،
وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة
(( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )). 

12 -ومن ترك الكبر، ولَزمَ التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهىفضله، 
قال فيما رواه مسلم في الصحيح: ** ومن تواضع لله رفعه }. 

13 - ومن ترك المنام ودفأة ولذتة، وقام يصلي لله عز وجل 
عوضه الله فرحاً، ونشاطاً، وأنساً

14 - ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله، 
وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية، 
لاتلك السعادة الوهمية العابرة

15 - ومن ترك الإنتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله إنشراحاً في الصدر، وفرحاً في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينةوالحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.
قال فيما رواه مسلم: ** وما زاد الله عبداً بعفو إلاعزاً }.

16 - ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه،وغايةسروره 
عوضه الله أصحاباً أبراراً، يجد عندهم المتعة والفائدة، 
وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة. 

17 - ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة، وسائر الأمراض، 
لأن من أكل كثيراً شرب كثيراً، فنام كثيراً، فخسر كثيراً.

18 - ومن ترك المماطلة في الدَّين أعانه الله، وسدد عنه
بل كان حقاً على الله عونه

19 - ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها،
ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم، ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ .

جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله أوصني! قال: ** لاتغضب } [رواه البخاري]. 

قال الماوردي رحمه الله: ( فينبغي لذي اللب السوي والحزم القوي أن يتلقى قوة الغضب بحلمه فيصدّها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجلّ الخيرة، ويسعد بحميد العاقبة). 

وعن أبي عبلة قال: غضب عمر بن عبدالعزيز يوماً غضباً شديداً على رجل، فأمر به، فأُحضر وجُرّد،وشُدّ في الحبال، وجيء بالسياط، فقال: خلو سبيله؛ أما إني لولا أن أكون غضباناً لسؤتك، ثم تلا قوله تعالى:والكاظمين الغيظ .

20 - ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عُوّض بالسلامة من شرّهم، ورزق التبصر في نفسه.

قال الأحنف بن قيس رضي الله عنه: ( من أسرع إلى الناس فيما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون). 

قال الشافعي رحمه الله

المرء إن كان مؤمناً ورعاً *** أشغله عن عيوب الورى ورعه

كما السقيم العليل أشغله *** عن وجع الناس كلهم وجعه
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

21 - ومن ترك مجاراة السفهاء، وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199].

22 - ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة؛ فالحسد داء عضال،

وسم قاتل ومسلك شائن، وخلق لئيم، ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والخلطاء، والمعارف، والإخوان.

قال بعض الحكماء: ( ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود، نفس دائم،

وهم لازم، وقلب هائم ).

23 - ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر،

فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله عز وجل منها


فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ أثم .

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ** إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث }

[رواه البخاري ومسلم].

24 - ومن اطَّرح الدعة والكسل، وأقبل على الجد والعمل عَلَت همته، وبورك له في وقته،

فنال الخير الكثير في الزمن اليسير.

ومن هجر اللذات نال المنى ومن *** أكب على اللذات عض على اليد

25 - ومن ترك طلب الشهرة وحب الظهور رفع الله ذكره، ونشر فضله،

وأتته الشهرة تُجَرّر أذيالها.

26 - ومن ترك العقوق، فكان برّاً بوالديه رضـي الله عنه،

ورزقه الله الأولاد الأبرار وأدخله الجنة في الآخرة.



27 - ومن ترك قطيعة أرحامه، فواصلهم، وتودد إليهم، واتقى الله فيهن؛

بسط الله له في رزقه، ونَسَأَ له في أثره، ولا يزال معه ظهير من الله ما دام على تلك الصلة.

28- ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر

ونار البعاد في بداية أمره، وأقبل على الله بكليته؛ رُزِقَ السلوَ وعزة النفس،

وسلم من اللوعة والذلة والأسر،

ومُلئ قلبه حريةً ومحبةً لله عز وجل تلك المحبة التي تلم شعث القلب،

وتسدُّ خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح،

ولا يطيب ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربِّه، وحبِّه، والإنابة إليه.

29- ومن ترك العبوس والتقطيب، واتصف بالبشْر والطلاقة؛ لانت عريكته،

ورقَّت حواشيه، وكثر محبوه، وقلَّ شانؤوه.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم

: { تبسُّمك في وجه أخيك صدقة }

[أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب].

قال ابن عقيل الحنبلي: ( البِشْر مُؤَنِّسٌ للعقول، ومن دواعي القبول، والعبوس ضده ).


وبالجملة فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

فالجزاء من جنس العمل

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ[الزلزلة:8،7].
[blogger]

Author Name

Contact Form

Name

Email *

Message *

Powered by Blogger.