قال الشعب المصري كلمتة نعم يمكن


تابعنا على مدار الأيام الماضية وتابع العالم بأسره ثورة الشعب المصري الذي خرج طالباً حقه في العدل والحرية والكرامة الإنسانية. لم يخرج الشعب ثائراً على نظام فاسد فقط قدر ما خرج ثائراً على ذاته، فشاهدنا احتشاد مئات الآلاف بل وحتى الملايين من الرجال والنساء, الكبار والصغار, المسلمين والمسيحيين في مشاهد لم نكن نتصور يوماً أن نراها في مصر:

لم يحمل كل هؤلاء سوى علم مصر في أيديهم وحباً كبيراً لوطنهم في قلوبهم، ومع ذلك قوبلوا بآلة قمع لا ترحم فشاهدنا أبرياء عُزّل يُقتلون برصاص قناصة وآخرين تدهسهم سيارات الشرطة، ثم شاهدنا الاختفاء المفاجئ لجهاز أمني يبلغ قوامه 1,700,000 شخص “تبخروا” في لحظات ليخرج المساجين والقتلة ويعيثوا فساداً في طول البلاد وعرضها.

لم يقف الشعب المصري مُتفرجاً على هذا المشهد المُخزي بل شكلوا لجاناً شعبية ذكرتنا بأيام مقاومة الاحتلال الإنجليزي واستطاعوا في أيام إعادة الأمن لأحيائهم ومناطقهم، ليكون من المفارقة العجيبة أن اللحظات التي شعر فيها الكثير من المصريين بالأمان هي نفسها اللحظات التي اختفى فيها رجال الأمن من الشارع!!

استمرت المظاهرات والاعتصامات في كثير من المدن المصرية، وتحول ميدان التحرير وسط القاهرة إلى رمز لهذه الثورة ليصبح ملتقى يضم خليطاً مدهشاً من صفوة أبناء شعب مصر من رجال دين ومثقفين ومفكرين وفنانين، وليرسم شباب مصر في هذا الميدان صورةً للثورة الشعبية بأروع ما تكون:
لم ترى وسائل إعلام كثيرة من تلك الصورة البديعة سوى عمليات نهب وسلب وبلداً تحترق، فسخّرت وزارة الإعتام (الإعلام سابقاً) كل مواردها وإمكاناتها لتشويه صورة هؤلاء الثوار لتجعلهم خونة وعملاء مأجورين للموساد والمخابرات الأمريكية وإيران وحزب الله وتنظيم القاعدة وسلاحف النينجا، ولم يبقى سوى اتهامهم بأنهم مخلوقات فضائية قادمة من كوكب زحل. وعلى الرغم من سُخف وبلاهة هذه الاتهامات إلا أنها وجدت طريقها للأسف لعقول الكثيرين لتصبح الثورة المصرية التي ألهمت العالم هي أول ثورة أيضاً في العالم يحاربها أبناء شعبها التي خرجت من أجله!!
استطاع شباب مصر في أسبوعين بسواعد واثقة ويقين لا يتزعزع أن يسقطوا الحكومة الفاسدة وقيادات الحزب الحاكم وأن يحطموا خطة التوريث وأصحابها، وأن يحشدوا الملايين برغم التعتيم الإعلامي وعرقلة وسائل المواصلات وفرض حظر التجول.
ولازال شباب مصر ومثقفوها ومفكروها مرابطين حتى هذه اللحظة على مواقفهم، عازمين على إكمال طريقهم وتحقيق أهدافهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

لن يكفينا موضوع واحد ولا عشرات المواضيع لوصف ما يحدث في مصر، لكني سأكتفي بهذه الكلمات وأترككم مع مجموعة من الصور, الفيديوهات, الروابط التي لفتت انتباهي على مدار الأيام الماضية، والتي تجمع بين الجدية والعمق حيناً أو البساطة والطرافة حيناً آخر:

من يقف وراء ثورة مصر:

شاب شجاع جداً يجبر سيارة أمن على التراجع:

الشرطة تهاجم المصلين أثناء صلاتهم:

بداية عصر جديد.. الشرطة تفر أمام المتظاهرين:

ووسط كل هذه الجراح والألم يبقى لخفة الظل مكانها في نفوس المصريين:

أصغر متظاهرة في العالم:

القلة المُندسة!!

الجيش والشعب وجهان لعملة واحدة:

الحاجه أم الاختراع:

معركة الجسر:

استرد ما هو ملكك:

نظرة تحمل الكثير!!

معركة سلاحها الحجارة!

طوفان من البشر!

صلاة المغرب في التحرير:

وائل غنيم على العاشرة مساءاً:

ميدان التحرير من الأعلى:

الغروب على أرض لا تنام:

Post a Comment

[blogger]

Author Name

Contact Form

Name

Email *

Message *

Powered by Blogger.